الثلاثاء، 21 يونيو 2011

ملخص لمذكرة تسويق الخدمات المكتبية من خلال الشبكات الاجتماعية


مقدمة

إن أهمية المكتبة في المجتمعات هي بمثابة العصب الرئيسي الذي تتغذى عليه العقول المفكرة في المجتمع، كما لها دورا أساسيا في تثقيف المجتمع في جميع المجالات و كذلك تمد للباحث و كل فئات المجتمع بالمعلومات التي تفيدهم و تنفعهم في حياتهم اليومية، و هي المكان الذي يمكن للباحث بان يبحث فيه عن المعلومات التي يحتاجها و كذلك الاطلاع على أراء المفكرين و العلماء و كل إصداراتهم، و إن تقدم المجتمعات يرجع بشكل كبير إلى ذلك الرصيد الوثائقي الذي احتفظت به المكتبات من دراسات و أفكار سابقة، بحيث أنهم فتحو شفرات العلم و شرعوا في تدوين و اخترعوا مكانا لتخزين هذه الكتب والمعارف و سموه المكتبة، و مما لاشك فيه أن المجتمعات المتقدمة لم تقف فقط عند أن المكتبة هي المكان الذي يمكن أن تخزن فيه الكتب فقط، و إنما طورا هذا الفضاء بما يتناسب مع متطلبات العصر، وابدعو فيه و وفرو له كل الإمكانيات و ادخلوا التكنولوجيا التي طورت هذا المجال و أصبح هذا الفضاء له علم و تخصص يدرس في الجامعات و أصبع علم قائم بذاته .

و لا يختلف اثنان في أن المعلومات هي المحرك الأساسي لتطور البشرية منذ القدم لما تقدمه من دعم للعلوم الإنسانية والبحث العلمي واتخاذ القرار وغيرها من النشاطات الحيوية، كذلك الأمر بالنسبة للمال فهو الآخر عصب الحياة وشريانها الرئيسي وعماد بنيانها الذي تقوم به المؤسسات والتي منها بالطبع المكتبات ومراكز المعلومات. وخلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل حدثت تغيرات في المجتمع وتطورات سريعة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إضافة إلى تزايد تكاليف مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية والتجهيزات والمعدات اللازمة لذلك أثرت على مفهوم المكتبة ونوعية وجودة خدماتها ليس في عالمنا العربي فحسب بل في العالم أجمع.

ومثل هذه التغيرات يمكن القول أنها أوجدت جوا من التنافس بين المكتبات في مجال جمع مصادر المعلومات وإرضاء المستفيدين، وهو ما دفع الكثير منها أي المكتبات إلى اللجوء لنظريات وأدبيات علم التسويق للاستفادة منه في وضع خطط تسويقية ناجعة تساعدها على تحقيق مختلف غاياتها.

مشكلة الدراسة

إن ما تقدمه مكتبة ما من خدمات معلومات قد لا يقدم في مكتبة أخرى، فالشائع عند معظم الناس أن المكتبات تقدم خدمات مثل: المطالعة وإعارة الكتب، والسماح بتصوير بعض المواد المكتبية، وحديثا خدمة تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني أيضا، غير أن أن هناك خدمات مكتبية كثيرة والقارئ أو المستفيد قد لا يعرف عنها وواجب المكتبات أن تقوم بالإعلان عنها والترويج لها.

وهنا يثار سؤال آخر : هل يمكن الاستفادة من أدبيات ونظريات علم التسويق و تكنولوجيا المعلومات لتطوير المكتبات من جهة ولتلبية حاجات المستفيدين من جهة أخرى ؟

ت‌- فرضيات البحث

ينطلق البحث من فرضية مؤداها : أنه يمكن تطبيق أدبيات ونظريات علم التسويق على المكتبات مع كونها مؤسسات غير ربحية. ويفترض البحث أن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة عدد المستفيدين وتوفير مستوى خدمات أفضل إذا ما تم ضمن خطة تسويقية جيدة بكوادر مؤهلة تجعل المكتبة ضمن أولويات العديد من الناس من الباحثين عن المعرفة والمعلومة. ويفترض البحث أن الاستفادة من أدبيات ونظريات علم التسويق من الممكن أن يعمل على توفير مصادر معلوماتية للمستفيد دون أن ينقص ذلك من رسالة المكتبة في المجتمع.

و على ضوء ذلك طرحنا الفرضيات التالية:

- يمكن للمكتبة إن تسوق خدماتها عبر شبكة الانترنت.

- يمكن لشبكات الاجتماعية مثل المدونات الالكترونية أن تكون وسيلة لتسويق خدمات المكتبة.

منهج البحث

من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة في معالجة بحثنا هذا، استعملنا المنهج الوصفي في تجميع مختلف المعلومات المتوفرة في المصادر ومحاولة تحليلها، وكذا استعملنا الملاحظة و التقرب من المستفيدين و المكتبين و المديرة من اجل معرفة النقائص التي تعاني منها المكتبة وتحديد المجالات التي لم تواكبها المكتبة في الوقت الحالي .

و لقد تجسد المنهج الوصفي من خلال عرض ووصف مختلف الحقائق و المعلومات في تعريف و شرح الجوانب المتعلقة بمفهوم التسويق بشكل عام و متخصص مثل التسويق في المؤسسات المعلوماتية و التسويق الالكتروني و ما يندرج تحتهم و المستقاة من عدة مراجع .

تطرقنا في الفصل الأول إلى مبحثين

المبحث الأول: متعلق بالتسويق بشكل عام أما المبحث الثاني فتطرقنا إلى التسويق في المؤسسات المعلوماتية.

و تطرقنا في الفصل الثاني إلى مبحثين

المبحث الأول: يدرس التسويق الالكترون أما المبحث الثاني قمنا بإعطاء لمحة تعريفية عن المدونات الالكترونية وخطوات إعداد خطة تسويقية.

وتطرقنا في الفصل الثالث إلى مبحثين

المبحث الأول: تطرقنا إلى تعريف المؤسسة التي نحن بصدد تطبيق الخطة التسويقية فيها.

المبحث الثاني: متعلق بسرد الخطوات التسويقية التي قمنا بها.

و في الأخير النتائج التي تحصلنا عليها من خلال الخطة التسويقية وخاتمة عامة للمذكرة.

ج‌- أسباب اختيار الموضوع

إن سبب اختيارنا للموضوع " تسويق الخدمات المكتبية من خلال الشبكات الاجتماعية " لم يكن هكذا و إنما من خلال أسباب عدة تنقسم إلى:

1. أسباب موضوعية

· قلة الدراسات التي تعالج مثل هذه المواضيع.

· محاولة التقرب من التكنولوجيا و معرفة ومختلف الأساليب التسويقية المستعملة.

· أهمية التسويق في المؤسسات المعلوماتية .

2. أسباب ذاتية و تتمثل فيما يلي

· لدينا اهتمام شخصي و بالغ الأهمية بالنسبة للتكنولوجيا المعلومات الحديثة و تطبيقاتها في المؤسسات المعلوماتية.

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى:
1- توضيح مفهوم التسويق وربطه بالمؤسسات الوثائقية.
2- محاولة إشاعة ثقافة التسويق في مجال المكتبات والمعلومات .
3- التعرف على قياس درجة تطبيق التسويق في المكتبات العامة.
4- إبراز دور المكتبات العامة في تسويق خدمات مكتباتها .
5- التعرف على أهميته تطبيق مفهوم تسويق الخدمات في المؤسسات الوثائقية.
6- توضيح الطرق التي تم من خلالها تسويق المعلومات.

صعوبات الدراسة

أما فيما يخص العوائق التي صادفناها في انجاز وإعداد هذا البحث، فتمثلت نوعا ما في قلة المراجع كون الموضوع يتميز بالحداثة فهي كثيرة في تعريف التسويق من المنظور الاقتصادي و قليلة التي تدرس التسويق في المؤسسات الوثائقية ، ثم توفر بعضها الأخر في المواقع الالكترونية و المنتديات و كما توفرت بعض المراجع بالغة الفرنسية لكن النقص الذي نعاني منه جعلنا نتجه إلى المواقع الالكترونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق